إنطلاق الفنان رشيد موسى من إحتفال عيد نيروز
Posted Date :22.Okt.2012 ...

إنطلاق الفنان رشيد موسى من إحتفال عيد نيروز


بقلم جمال سليمان

 

قدوم موسم الربيع يدخل البهجة والسرور والفرح فى قلوب الجميع ليس فقط فى عالمنا العربى بل فى العالم اجمع. 

فى عام 1974 حمل موسم الربيع فى لبنان ليس فقط النفحات الجميلة والنسمات الرقيقة بل حمل معه الانطلاقة والميلاد الفنى للفنان الرقيق رشيد موسى وذلك فى عيد النيروز الذى تعود الشعب الكردى فى لبنان ان يحتفل به كل عام فى يوم 21 مارس بسينما فيروز وفى هذا العام كان من المفروض أن يحيى الحفل الفنان سعيد يوسف ولكن نسبة لاختلافه مع المتعهد لاسباب مادية اعتذر عن احياء الحفل وهنا تقدم الموسيقار الكردى عبد أصلان واعلن عن تقديم فنان شاب وسيم لم يتعد عمره الخامسة عشر له صوت جميل ومعبّر لاحياء هذا الحفل الذى تنتظرة الامة الكردية من عام الى عام وكان هذا الشاب هو فناننا الكبير رشيد موسى. 

ولابد ان نذكر أن الموسيقار عبد أصلان وكذلك محمد شمّة وابراهيم على هم كانوا من وقفوا الى جانب الفنان رشيد موسى وساندوه فى احياء هذا الحفل الكبير الذى منه انطلق فناننا الكبير وانتشرت اغانية العذبة التى دخلت قلوب الشعب الكردى واصبحوا يرددونها عن ظهر قلب وحقق انتشارا واسعا وملحوظا مما حدا به ان يقرر انتاج اغانى خاصة به تعكس شخصيته الفريدة وتعبر عن لونيته الخاصة التى ابتدعها وهنا لابد ان نذكر اغنيته الاولى "تعالى اختى بنحكى درينا للعباد" التى غناها مع اخته لمعة والتى اثارت ضجة كبيرة وصدى رنّان فى عالم الاغنية انذاك. 

بعد ذلك غنى اغنيته المشهورة والتى مازال حتى اليوم يرددها ويغنيها فى جميع الحفلات التى يحييها "مبارح رأيتكى قدام باب الصنايع" التى من خلالها فاقت شهرته وتعدت لبنان لتصل الى الدول المجاورة مثل سوريا وتركيا والعراق وغيرها. 

أول ألبوم غنائي له مشترك مع الفنان علي أحمد, تمت كتابة وتلحين الأغاني الخاصة بالألبوم ولكن عند التسجيل في الأستديو كانت هنا المشكلة لأن تكاليف التسجيل كانت آنذاك تعتبر باهظة التكلفة بالنسبة للفنان الذي يبدأ مشوار حياته الفنية فلقد طلب منه في تسجيل الساعة الواحدة من الشريط 100 ليرة  لبناني وللأسف لم تتيسر له النقود في ذلك الوقت ثم تقدم السيد عدنان رمضان واقترح بأن يتم تسجيل الأغاني على مسجل عادي بدون أستديو لتفادي هذه التكاليف الباهظه آنذاك ولقد تم هذا بالفعل وحقق هذا الشريط نجاحا واسعا وأعلى نسبة بيع وتوزيع ولكن في هذا الوقت أندلعت الحرب في لبنان وعم البلد جو من الحزن والكآبة ولكن السيد رشيد موسى كان يفكر دائما في أهله والعائلات الكردية ويشاركهم في الأحزان والأفراح وغنى للبنان  (دموع عيني تبكي عليك يالبنان ) وذلك عام 1977 ونذكر له أنه فنان وأنسان بمعنى الكلمة فكان عندما يطلبه شخص ليحيي له حفلة كان يراعي الحالة المادية لهذا الشخص وهنا أزدادت شهرة ومحبة الفنان رشيد موسى لدى الجميع. 

في عام 1980 قرر الفنان رشيد موسى الهجرة ألى ألمانيا ومنذ ذلك التاريخ أسس له فرقة موسيقية يحيي بها الأفراح والمناسبات الخاصة والسعيدة للجالية الكردية بألمانيا وفي عام 2008 ألتحق الفنان رشيد موسى بجمعية أتحاد العائلات بمدينة Essen  وكان من أوائل المؤسسين لهذه الجمعية وللفنان رشيد موسى فكر وأهتمام خاص بلم الشمل والحب والأخاء للأسر والعائلات الكردية ودائما يردد مقولته الشهيرة (اللهم يحببكم ببعضكم) في كل حفلة ومناسبة سعيدة يدعى لها ونحن نعتبر هذه المقولة بمثابة أمنية ورجاء خاص منه لابد وأن نعمل بها دائما. 

اشتهر الفنان رشيد مموسى بالمشاركة الدائمة في العمل الخيري وقد وعد بأقامة حفل في مدينة برلين في موسم الربيع القادم باذن الله تعالى لدعم جمعية إتحاد العائلات بالمقر الجديد لها ببرلين تبرعا منه لمساعدة الجمعية وتعزيز أهدافها البناءة التي دائما تسعى الى تحقيقها. 

جمعية إتحاد العائلات ببرلين تتقدم بجزيل الشكر والثناء للفنان رشيد موسى وتتمنى له دوام الصحة والعطاء.